من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالرحمن سراج منشي.
إجمالي القراءات : ﴿7459﴾.
عدد المشــاركات : ﴿27﴾.

تفاخر مكة المكرمة - وحق لها أن تفاخر - بأنها معقل من معاقل العلم منذ القدم فهي رائدة التعليم في العصر الإسلامي بلا منازع، ففيها نزلت (اقرأ) ومن قمة جبل النور شع نور العلم والإيمان، على ثراها ترعرع معلم البشرية الأول، وفي غار حراء بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون للبشرية هادياً وبشيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
مكة المكرمة عرفت التعليم في الجاهلية عبر كتاتيب تعلم القراءة والكتابة فخرجت مجموعة من الرجال والنساء الذين يقرؤون ويكتبون في ظل سيادة مجتمع أمي.
وانطلقت أول مدرسة في الإسلام من دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث الدعوة السرية وتعليم الدين الحنيف سراً لأوائل المسلمين وبعد فتح مكة عادت الحركة العلمية وكانت قد بدأت على يد الحبيب صلى الله عليه وسلم حين كان يدعو المشركين إلى عبادة الله وحده للظهور على شكل حلقات تقدم العلم في فنون مختلفة من علوم الشريعة واللغة العربية وغيرها لطلابه.
استمر أسلوب التعليم عبر الحلقات سائداً ردحاً من الزمان في صدر الإسلام بيد أن الحركة التعليمية في مكة المكرمة نمت وتزايدت مما ساعد على ظهور التعليم المدرسي فأنشئت حول المسجد الحرام مدارس عدة في الربع الأخير من القرن السادس الهجري من أبرزها مدرسة (الزنجيلي ــ طاب الزمان ــ الأرسوفي)، وقد استمر إنشاء المدارس حتى بلغ عددها قرابة ثلاثين مدرسة مع نهاية القرن الحادي عشر الهجري.