خالد محسن الجابري.
عدد المشاركات : 24
1438/09/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات : ﴿﴿8092﴾﴾
نحو تعليم بناء ومثمر عبر المنهج المدرسي الحديث.
◄ إن أي مراقب يلاحظ كيف يفر الطلاب من مقاعدهم فور سماع جرس انتهاء الحصة، وكيف ترى وجوههم وقد لاح عليها الارتياح إذا غاب معلمهم أو إذا قررت الإدارة التعليمية تعطيل الدراسة لسبب من الأسباب، وكيف يحولون كتبهم مزقاً متناثرة في أرجاء المدرسة أو يتخلون عنها في الممرات والزوايا وفي أماكن جمع القمامة، وإذا لاحظت ذلك كله، فإنك حتماً ستظن أن هناك عداء مستحكم بينهم وبين المدرسة والكتاب.
وتعود هذه التصرفات التي نراها في مدارسنا إلى اعتمادها على المنهج المدرسي التقليدي الذي يعتمد على مبدأ تلقين المعلومات، ويهتم اهتماما زائداً بالناحية الذهنية للطالب، ويهمل ـ أو يكاد ـ ما عداها من نواح اجتماعية ووجدانية وجسمية، الأمر الذي جعل الكثير من خبراء التربية والتعليم ينبذون المنهج التقليدي ويستعيضون عنه بالمنهج المدرسي الحديث الذي يقوم على أسس عامة اجتماعية وسيكولوجية، بالإضافة إلى أسس مشتقة من التربية وفلسفتها، ويشمل جميع أنواع النشاط التي يقوم بها الطالب داخل أبنية المدرسة أو خارجها، فتبنى شخصيته وتصنع حياته، وتزوده بخبرات تمكنه من اتخاذ مواقف حازمة وصنع قرارات سليمة.
● سمات المنهج المدرسي الحديث :
إن من أبرز سمات المنهج المدرسي الحديث، اهتمامه بنمو الطالب من جميع نواحيه الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والجمالية، ولتحقيق هذا الهدف التربوي يؤمن المخططون للمجتمع المدرسي الحديث بأن هناك صلة وثيقة بين المدرسة والمجتمع، وأن هذا المجتمع متغير ودائم التطور.
● المواد الدراسية في المنهج المدرسي الحديث :
وفيما يتعلق بالمواد الدراسية فإن المنهج المدرسي الحديث لا ينكر قيمتها لكنه يرى فيها وسيلة لا غاية، وهي دائماً موضع نقد حتى لا تتحول إلى مجرد سجلات جامدة توقع المعلمين والمتعلمين في حبائلها، بل تبقى مطية يمتطونها دائماً في سبيل تحقيق حاجاتهم الأساسية، والمادة الدراسية في المنهج الحديث ينبغي أن تكون وحدة واحدة مترابطة متكاملة في جميع السنوات الدراسية، وينبغي أن تتجاوز حدود الكتاب المقرر لتشمل قراءات إضافية لتدريب الطلاب على البحث، وجمع الحقائق، ثم ترتيبها وتبويبها وربط بعضها ببعض.
● طرائق التدريس في المنهج المدرسي الحديث :
وطرق التدريس في عرف المنهج الحديث متنوعة، ومبنية على مواقف ومشكلات لها علاقة مباشرة بحياة الطلاب، أضف إلى ذلك أنها تراعي الفروق الفردية بينهم، ولا تهدف طرائق التدريس إلى إتقان المادة فحسب بل إلى تدريب الطلاب على الأنماط المختلفة للأسلوب العلمي في التفكير، كإدراك أهمية التخطيط، ودراسة المشكلات وإيجاد حلول مناسبة لها، وإصدار أحكام سليمة من التعصب والهوى عن طريق تفاعل قائم على رغبة وقابلية للتعلم.
● دور المدرسة في المنهج المدرسي الحديث :
ويرى المنهج الحديث أن عمل المدرسة يجب أن لا يقتصر على رعاية الأبناء المقيدين فيها، بل يتعدى ذلك إلى تعليم الآباء، والإشراف على النهوض بتربيتهم في جو تسوده روح الشورى القائمة على التعاون بين جميع من في المدرسة من طلاب ومعلمين وإداريين، الأمر الذي يرغب الجميع في المدرسة في الإقبال عليها.
■ الخلاصة :
إن المنهج الحديث يهدف إلى خلق مواطن مؤمن متعاون متحمل للمسؤولية معتمد على نفسه وواثق بها، ميال للبحث والإطلاع، مؤمن بالنقد البناء، مؤهل للممارسة الإيجابية في مجتمعه.
|| خالد محسن الجابري : عضو منهل الثقافة التربوية.
التخطيط الإستراتيجي Strategic Planning.
في التخطيط الإستراتيجي : الفرق بين (الرؤية ــ الرسالة).
التخطيط الإستراتيجي : لماذا لا نخطط ؟
العلاقات الإنسانية بين المشرف التربوي المباشر ومدير المدرسة.
الأساليب الإشرافية التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً.
السمات الرئيسة لمدرسة البيئة.
الدلائل على وجود بيئة مدرسية تربوية أفضل.
نحو بيئة آمنة «1».
نحو بيئة آمنة «2».
المعلمون : هل تعادل حقوقهم واجباتهم ؟
نحو تعليم بناء ومثمر عبر المنهج المدرسي الحديث.
دور مدير المدرسة في عملية الإشراف التربوي.
الزيارات الصفية : (مفهومها ــ أهدافها ــ أنواعها).
تشكيلات المدارس .. وعلامة ؟
القضايا ـ المشكلات ـ المعوقات التي تواجه قادة المدارس.
لائحة الواجبات الوظيفية في نظام الخدمة المدنية 1427.
لائحة إدارة الأداء الوظيفي والنماذج والدليل الإرشادي 1438.
لائحة المعادلات والانتقال بين النظام الفصلي ونظام المقررات 1436.
تجربة المعلم الأول : كيف نجنبها الفشل ونضمن نجاحها ؟
تنظيم التشكيلات المدرسية : رؤى تنظيمية.
واقع العلاقة التنظيمية بين المشرفين التربويين ومديري المدارس الحكومية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة بمكة المكرمة ــ دراسة علمية.
لماذا التباين والاختلاف في توجيهات مشرفي الإدارة المدرسية لإدارات المدارس ؟
اضربني ولا تصرخ في وجهي..
عدد المشاهدات : ﴿﴿8092﴾﴾
نحو تعليم بناء ومثمر عبر المنهج المدرسي الحديث.
◄ إن أي مراقب يلاحظ كيف يفر الطلاب من مقاعدهم فور سماع جرس انتهاء الحصة، وكيف ترى وجوههم وقد لاح عليها الارتياح إذا غاب معلمهم أو إذا قررت الإدارة التعليمية تعطيل الدراسة لسبب من الأسباب، وكيف يحولون كتبهم مزقاً متناثرة في أرجاء المدرسة أو يتخلون عنها في الممرات والزوايا وفي أماكن جمع القمامة، وإذا لاحظت ذلك كله، فإنك حتماً ستظن أن هناك عداء مستحكم بينهم وبين المدرسة والكتاب.
وتعود هذه التصرفات التي نراها في مدارسنا إلى اعتمادها على المنهج المدرسي التقليدي الذي يعتمد على مبدأ تلقين المعلومات، ويهتم اهتماما زائداً بالناحية الذهنية للطالب، ويهمل ـ أو يكاد ـ ما عداها من نواح اجتماعية ووجدانية وجسمية، الأمر الذي جعل الكثير من خبراء التربية والتعليم ينبذون المنهج التقليدي ويستعيضون عنه بالمنهج المدرسي الحديث الذي يقوم على أسس عامة اجتماعية وسيكولوجية، بالإضافة إلى أسس مشتقة من التربية وفلسفتها، ويشمل جميع أنواع النشاط التي يقوم بها الطالب داخل أبنية المدرسة أو خارجها، فتبنى شخصيته وتصنع حياته، وتزوده بخبرات تمكنه من اتخاذ مواقف حازمة وصنع قرارات سليمة.
● سمات المنهج المدرسي الحديث :
إن من أبرز سمات المنهج المدرسي الحديث، اهتمامه بنمو الطالب من جميع نواحيه الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والجمالية، ولتحقيق هذا الهدف التربوي يؤمن المخططون للمجتمع المدرسي الحديث بأن هناك صلة وثيقة بين المدرسة والمجتمع، وأن هذا المجتمع متغير ودائم التطور.
● المواد الدراسية في المنهج المدرسي الحديث :
وفيما يتعلق بالمواد الدراسية فإن المنهج المدرسي الحديث لا ينكر قيمتها لكنه يرى فيها وسيلة لا غاية، وهي دائماً موضع نقد حتى لا تتحول إلى مجرد سجلات جامدة توقع المعلمين والمتعلمين في حبائلها، بل تبقى مطية يمتطونها دائماً في سبيل تحقيق حاجاتهم الأساسية، والمادة الدراسية في المنهج الحديث ينبغي أن تكون وحدة واحدة مترابطة متكاملة في جميع السنوات الدراسية، وينبغي أن تتجاوز حدود الكتاب المقرر لتشمل قراءات إضافية لتدريب الطلاب على البحث، وجمع الحقائق، ثم ترتيبها وتبويبها وربط بعضها ببعض.
● طرائق التدريس في المنهج المدرسي الحديث :
وطرق التدريس في عرف المنهج الحديث متنوعة، ومبنية على مواقف ومشكلات لها علاقة مباشرة بحياة الطلاب، أضف إلى ذلك أنها تراعي الفروق الفردية بينهم، ولا تهدف طرائق التدريس إلى إتقان المادة فحسب بل إلى تدريب الطلاب على الأنماط المختلفة للأسلوب العلمي في التفكير، كإدراك أهمية التخطيط، ودراسة المشكلات وإيجاد حلول مناسبة لها، وإصدار أحكام سليمة من التعصب والهوى عن طريق تفاعل قائم على رغبة وقابلية للتعلم.
● دور المدرسة في المنهج المدرسي الحديث :
ويرى المنهج الحديث أن عمل المدرسة يجب أن لا يقتصر على رعاية الأبناء المقيدين فيها، بل يتعدى ذلك إلى تعليم الآباء، والإشراف على النهوض بتربيتهم في جو تسوده روح الشورى القائمة على التعاون بين جميع من في المدرسة من طلاب ومعلمين وإداريين، الأمر الذي يرغب الجميع في المدرسة في الإقبال عليها.
■ الخلاصة :
إن المنهج الحديث يهدف إلى خلق مواطن مؤمن متعاون متحمل للمسؤولية معتمد على نفسه وواثق بها، ميال للبحث والإطلاع، مؤمن بالنقد البناء، مؤهل للممارسة الإيجابية في مجتمعه.
|| خالد محسن الجابري : عضو منهل الثقافة التربوية.
التخطيط الإستراتيجي Strategic Planning.
في التخطيط الإستراتيجي : الفرق بين (الرؤية ــ الرسالة).
التخطيط الإستراتيجي : لماذا لا نخطط ؟
العلاقات الإنسانية بين المشرف التربوي المباشر ومدير المدرسة.
الأساليب الإشرافية التربوية ودورها في تنمية المعلمين مهنياً.
السمات الرئيسة لمدرسة البيئة.
الدلائل على وجود بيئة مدرسية تربوية أفضل.
نحو بيئة آمنة «1».
نحو بيئة آمنة «2».
المعلمون : هل تعادل حقوقهم واجباتهم ؟
نحو تعليم بناء ومثمر عبر المنهج المدرسي الحديث.
دور مدير المدرسة في عملية الإشراف التربوي.
الزيارات الصفية : (مفهومها ــ أهدافها ــ أنواعها).
تشكيلات المدارس .. وعلامة ؟
القضايا ـ المشكلات ـ المعوقات التي تواجه قادة المدارس.
لائحة الواجبات الوظيفية في نظام الخدمة المدنية 1427.
لائحة إدارة الأداء الوظيفي والنماذج والدليل الإرشادي 1438.
لائحة المعادلات والانتقال بين النظام الفصلي ونظام المقررات 1436.
تجربة المعلم الأول : كيف نجنبها الفشل ونضمن نجاحها ؟
تنظيم التشكيلات المدرسية : رؤى تنظيمية.
واقع العلاقة التنظيمية بين المشرفين التربويين ومديري المدارس الحكومية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة بمكة المكرمة ــ دراسة علمية.
لماذا التباين والاختلاف في توجيهات مشرفي الإدارة المدرسية لإدارات المدارس ؟
اضربني ولا تصرخ في وجهي..
◄ إن أي مراقب يلاحظ كيف يفر الطلاب من مقاعدهم فور سماع جرس انتهاء الحصة، وكيف ترى وجوههم وقد لاح عليها الارتياح إذا غاب معلمهم أو إذا قررت الإدارة التعليمية تعطيل الدراسة لسبب من الأسباب، وكيف يحولون كتبهم مزقاً متناثرة في أرجاء المدرسة أو يتخلون عنها في الممرات والزوايا وفي أماكن جمع القمامة، وإذا لاحظت ذلك كله، فإنك حتماً ستظن أن هناك عداء مستحكم بينهم وبين المدرسة والكتاب.
وتعود هذه التصرفات التي نراها في مدارسنا إلى اعتمادها على المنهج المدرسي التقليدي الذي يعتمد على مبدأ تلقين المعلومات، ويهتم اهتماما زائداً بالناحية الذهنية للطالب، ويهمل ـ أو يكاد ـ ما عداها من نواح اجتماعية ووجدانية وجسمية، الأمر الذي جعل الكثير من خبراء التربية والتعليم ينبذون المنهج التقليدي ويستعيضون عنه بالمنهج المدرسي الحديث الذي يقوم على أسس عامة اجتماعية وسيكولوجية، بالإضافة إلى أسس مشتقة من التربية وفلسفتها، ويشمل جميع أنواع النشاط التي يقوم بها الطالب داخل أبنية المدرسة أو خارجها، فتبنى شخصيته وتصنع حياته، وتزوده بخبرات تمكنه من اتخاذ مواقف حازمة وصنع قرارات سليمة.
● سمات المنهج المدرسي الحديث :
إن من أبرز سمات المنهج المدرسي الحديث، اهتمامه بنمو الطالب من جميع نواحيه الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والجمالية، ولتحقيق هذا الهدف التربوي يؤمن المخططون للمجتمع المدرسي الحديث بأن هناك صلة وثيقة بين المدرسة والمجتمع، وأن هذا المجتمع متغير ودائم التطور.
● المواد الدراسية في المنهج المدرسي الحديث :
وفيما يتعلق بالمواد الدراسية فإن المنهج المدرسي الحديث لا ينكر قيمتها لكنه يرى فيها وسيلة لا غاية، وهي دائماً موضع نقد حتى لا تتحول إلى مجرد سجلات جامدة توقع المعلمين والمتعلمين في حبائلها، بل تبقى مطية يمتطونها دائماً في سبيل تحقيق حاجاتهم الأساسية، والمادة الدراسية في المنهج الحديث ينبغي أن تكون وحدة واحدة مترابطة متكاملة في جميع السنوات الدراسية، وينبغي أن تتجاوز حدود الكتاب المقرر لتشمل قراءات إضافية لتدريب الطلاب على البحث، وجمع الحقائق، ثم ترتيبها وتبويبها وربط بعضها ببعض.
● طرائق التدريس في المنهج المدرسي الحديث :
وطرق التدريس في عرف المنهج الحديث متنوعة، ومبنية على مواقف ومشكلات لها علاقة مباشرة بحياة الطلاب، أضف إلى ذلك أنها تراعي الفروق الفردية بينهم، ولا تهدف طرائق التدريس إلى إتقان المادة فحسب بل إلى تدريب الطلاب على الأنماط المختلفة للأسلوب العلمي في التفكير، كإدراك أهمية التخطيط، ودراسة المشكلات وإيجاد حلول مناسبة لها، وإصدار أحكام سليمة من التعصب والهوى عن طريق تفاعل قائم على رغبة وقابلية للتعلم.
● دور المدرسة في المنهج المدرسي الحديث :
ويرى المنهج الحديث أن عمل المدرسة يجب أن لا يقتصر على رعاية الأبناء المقيدين فيها، بل يتعدى ذلك إلى تعليم الآباء، والإشراف على النهوض بتربيتهم في جو تسوده روح الشورى القائمة على التعاون بين جميع من في المدرسة من طلاب ومعلمين وإداريين، الأمر الذي يرغب الجميع في المدرسة في الإقبال عليها.
■ الخلاصة :
إن المنهج الحديث يهدف إلى خلق مواطن مؤمن متعاون متحمل للمسؤولية معتمد على نفسه وواثق بها، ميال للبحث والإطلاع، مؤمن بالنقد البناء، مؤهل للممارسة الإيجابية في مجتمعه.
|| خالد محسن الجابري : عضو منهل الثقافة التربوية.






















