د. أحمد دهلي شعبان.
عدد المشاركات : 11
1438/05/01 (06:01 صباحاً).
عدد المشاهدات :: ﴿﴿4818﴾﴾
التوحد مؤشر حديث في تاريخ أمراض الأطفال.
◄ ما هو مرض التوحد ؟
■ التوحد : اضطراب عصبي تطوري، يظهر في أول ثلاث سنوات من عمر الطفل، ويؤثر على مهارات المخ الاتصالية والاجتماعية.
■ مسببات مرض التوحد وعوامل الخطر :
● التوحد هو : حالة تحدث لدى الأطفال، وهى مرتبطة باضطراب الوظائف البيولوجية، والكيميائية في المخ، والأسباب الحقيقة لهذه الاضطرابات ما زالت غير معروفة للآن، ولكنها منطقة نشطة في مجال أبحاث العلماء، وربما يكون هناك عدة عوامل تؤدى إلى حدوث هذا المرض.
ومن ناحية أخرى فإن العوامل الوراثية، يمكن أن تلعب دورا هاما في هذا الشأن، حيث إن التوأم المتماثل يكونان أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد، وبالمثل فإن إعاقة اللغة وغيرها من مشاكل، واضطرابات الجهاز العصبي، هي الأكثر شيوعا بين أقارب الأطفال المصابين بالتوحد.
وهناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى، التي قام العلماء بترجيحها، ولكن لم تثبت صحتها حتى الآن، وهى تشتمل على :
● النظام الغذائي.
● مشاكل الجهاز الهضمي.
● التسمم بالزئبق.
● عدم قدرة الجسم على الاستفادة بالفيتامينات والمعادن.
● لقاح الحساسية .
والعدد الدقيق للأطفال المصابين بالتوحد ليس معروفا حتى الآن، وقد كشف تقرير صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، والوقاية منها أن مرض التوحد والاضطرابات المرتبطة به، هو أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، على الرغم من أنه غير واضح إذا كان هذا هو نتيجة لتزايد معدل المرض، أم زيادة القدرة على تشخيص المرض.
والتوحد يؤثر على الذكور 3-4 مرات أكثر من الإناث، كما أن دخل الأسرة، والتعليم، ونمط الحياة لا يدفعون إلى الحد من حدوث مرض التوحد.
وبعض الآباء يعتقد أن التطعيم الثلاثي قد يسبب مرض التوحد، وهذه النظرية كان يستند في جزء منها على حقيقتين :
● أولاً : أن مرض التوحد قد ازداد وبشكل كبير في نفس العام الذي ظهر فيه التطعيم الثلاثي.
● ثانياً : أن الأطفال قد ظهرت لديهم أعراض تطورية من التوحد، وهى التي تأتى مع التطور الطبيعي للمرض، أثناء فترة ظهور هذا التطعيم أيضا، وهذا هو المرجح، نظرا لمصادفة سن الأطفال الذي يحدث فيه المرض لوقت تلقيهم التطعيم الثلاثي.
وعلى صعيد آخر : فإن هناك عدة دراسات لم تجد علاقة بين هذا التطعيم، ومرض التوحد، كما أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ومركز السيطرة على الأمراض، قد صدر عنهم تقرير، يفيد بأنه لا توجد صلة بين التوحد والتطعيم الثلاثي، أو أي تطعيم آخر.
■ ومن بين الاضطرابات الأخري التطورية ما يلي :
1- متلازمة اسبرجر (وهى تشمل التوحد، ولكن مع تطور اللغة الطبيعي).
2- متلازمة Rett (وهى مختلفة جدا عن التوحد، وتحدث للإناث فقط).
3- اضطرابات التفكك لدى الأطفال (حيث يتعلم الطفل عدة مهارات ثم يفقد بعضها مع سن العاشرة).
■ وعن أعراض مرض التوحد، فالأطفال المصابون بالتوحد يجدون بعض الصعوبات في :
● اللعب مع قرنائهم.
● التفاعلات الاجتماعية.
● الاتصال اللفظي، وغير اللفظي.
كما أن بعض هؤلاء الأطفال المصابون بالتوحد، يبدون في حالة طبيعية قبل السنة الأولى، أو الثانية من الميلاد، ثم يحدث فجأة تراجع في اللغة والمهارات الاجتماعية التي سبق اكتسابها، والأطفال المصابون بالتوحد يمكن أن :
1 - يكونوا أكثر حساسية للبصر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، أو على سبيل المثال رفضهم لارتداء الملابس التي تشعرهم بالحكة.
2 - يشعروا بحالة مزاجية سيئة مع تغيير الروتين.
3 - يقوموا بأداء بعض حركات الجسم بصفة متكررة.
والأعراض يمكن أن تتراوح ما بين المعتدلة، والشديدة.
● وبالنسبة لعملية الاتصال :
1- فالأطفال لا يستطيعون البدء في أي محادثة اجتماعية.
2- التواصل بالإيماءات بدلا من الكلمات.
3- تتطور اللغة لديهم ببطء أو لا تتطور على الإطلاق.
4- لا ينظرون إلى الأشياء كما ينظر إليها الأشخاص الآخرين.
5- لا يشيرون إلى أنفسهم بشكل صحيح، فمثلا عند رغبتهم في الشرب يقولون (أنت تريد ماء، وليس أريد ماء).
6- يكررون الكلمات، أو العبارات كتلك التي تذكر في الإعلانات.
● أما عن التفاعلات الاجتماعية :
1 - فهم لا يكونون صداقات.
2 - لا يشاركون في الألعاب الجماعية.
3 - ينسحبون دائما.
4 - لا يستجيبون لنظرات العين، أو الابتسامة، فهم يتجنبون نظرات العين من الآخرين.
5 - يتعاملون مع الأشخاص وكأنهم أشياء أخرى.
6 - يفضلون الوحدة، والبقاء بمفردهم عن المشاركة الاجتماعية مع من حولهم.
7 - لا يتعاطفون مع الآخرين.
■ وعن سلوك الأطفال المصابين بالتوحد يمكن حصرها فيما يلي :
1- تصرفاتهم مصاحبة بنوبات من الغضب والعنف.
2- لا يعطون للأشياء اهتماما كبيراً.
3- لديهم زاوية ضيقة من الاهتمامات.
4- يتصرفون بسلبية شديدة جداً.
5- يقومون بالعدوان على أنفسهم، أو على الآخرين.
6- يعربون عن حاجتهم الشديدة إلى من هم مثلهم.
7- يستخدمون حركات الجسم المتكررة.
■ كيف يمكن علاج مرض التوحد ؟
يكون العلاج أكثر نجاحا عندما يوجه إلى احتياجات الطفل الخاصة، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتوفرة، وهى تشمل :
● تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
● الأدوية.
● العلاج المهني.
● العلاج الطبيعي.
● العلاج بالتخاطب.
وأفضل علاج على الإطلاق هو الذي يقوم باستخدام مجموعة من التقنيات.
● التحليل السلوكي التطبيقي (ABA) :
وهذا البرنامج العلاجي، موجه للأطفال الأصغر سنا، والمصابين بمرض التوحد، ويمكن أن يكون فعالا في بعض الحالات، وهذا التحليل يقوم على عدة طرق للتدريس، التي تقوم بتعزيز مختلف المهارات، والهدف هو العمل على رفع الوظائف التنموية لدى الطفل.
والبرنامج عادة ما يتم داخل منزل الطفل، وتحت إشراف الطبيب النفسي السلوكي، وللأسف فإن مثل هذا النوع من البرامج العلاجية، قد تكون مكلفة للغاية، ولا يمكن أن يتم في نطاق واسع، كالمدرسة مثلا، والآباء غالبا ما يلجئون إلى الاقتراض من الآخرين، من أجل تمويل هذا البرنامج العلاجي، وهذا الأمر قد يكون شاقا على أغلب الأسر في العديد من الدول.
● الأدوية :
والأدوية عادة ما تستخدم لعلاج المشاكل العاطفية، والسلوكية لدى من يعانون من مرض التوحد، بما في ذلك أدوية تعالج :
1 - العنف والعدوانية.
2 - القلق و التوتر.
3 - مشاكل الانتباه.
4 - فرط النشاط والحركة.
5 - الاندفاع.
6 - تقلبات المزاج.
7 - الصعوبة في النوم (الأرق).
8 - نوبات الغضب.
وحاليا فإن risperidone هو المصرح به لعلاج الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5-16عاما، والذين يشعرون بالتوتر والعدوان المرتبط بالتوحد، وفى الحقيقة فلا يوجد دواء مصنع خصيصا، لعلاج الأسباب الكامنة وراء مرض التوحد.
● النظام الغذائي :
بعض الأطفال المصابين بالتوحد، قد يستجيبون للأطعمة الخالية من الجلوتين والكازيين، والجلوتين يوجد في الأطعمة التي تحتوى على القمح والشعير، أما الكازيين فيوجد في الحليب والجبن، وغيرها من منتجات الألبان.
وبالرغم من ذلك، لا يتفق جميع الخبراء على أن التغييرات في النظم الغذائية سوف تحدث فرقا، وليست كل التقارير تكشف أن هذا الأسلوب في العلاج له نتائجه الإيجابية.
ولكن ينبغي الحذر، حيث إن هناك نطاق واسع من برامج العلاج الخاصة بمرض التوحد، ليست مقدمة من قبل الدعم العلمي والأبحاث الطبية، لذلك إذا كان طفلك مصابا بمرض التوحد، فيجب التحدث مع الآباء الآخرين للأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك المتخصصين في هذا المرض، وأيضا متابعة التقدم المحرز في أبحاث هذا المجال، والتي تتطور بسرعة.
وكانت قد ترددت شائعات حول أنه يمكن استخدام حقن الوريد secretin لعلاج التوحد، ولكن بعد العديد من الدراسات التي أجريت في معامل شتى، ظهر أن حقن ال secretin، قد لا تكون فعالة في العديد من الحالات. وما زالت الأبحاث جارِية حتى الآن.
د. أحمد دهلي شعبان.
الفئات الخاصة : التوحد.
عدد المشاهدات :: ﴿﴿4818﴾﴾
التوحد مؤشر حديث في تاريخ أمراض الأطفال.
◄ ما هو مرض التوحد ؟
■ التوحد : اضطراب عصبي تطوري، يظهر في أول ثلاث سنوات من عمر الطفل، ويؤثر على مهارات المخ الاتصالية والاجتماعية.
■ مسببات مرض التوحد وعوامل الخطر :
● التوحد هو : حالة تحدث لدى الأطفال، وهى مرتبطة باضطراب الوظائف البيولوجية، والكيميائية في المخ، والأسباب الحقيقة لهذه الاضطرابات ما زالت غير معروفة للآن، ولكنها منطقة نشطة في مجال أبحاث العلماء، وربما يكون هناك عدة عوامل تؤدى إلى حدوث هذا المرض.
ومن ناحية أخرى فإن العوامل الوراثية، يمكن أن تلعب دورا هاما في هذا الشأن، حيث إن التوأم المتماثل يكونان أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد، وبالمثل فإن إعاقة اللغة وغيرها من مشاكل، واضطرابات الجهاز العصبي، هي الأكثر شيوعا بين أقارب الأطفال المصابين بالتوحد.
وهناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى، التي قام العلماء بترجيحها، ولكن لم تثبت صحتها حتى الآن، وهى تشتمل على :
● النظام الغذائي.
● مشاكل الجهاز الهضمي.
● التسمم بالزئبق.
● عدم قدرة الجسم على الاستفادة بالفيتامينات والمعادن.
● لقاح الحساسية .
والعدد الدقيق للأطفال المصابين بالتوحد ليس معروفا حتى الآن، وقد كشف تقرير صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، والوقاية منها أن مرض التوحد والاضطرابات المرتبطة به، هو أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، على الرغم من أنه غير واضح إذا كان هذا هو نتيجة لتزايد معدل المرض، أم زيادة القدرة على تشخيص المرض.
والتوحد يؤثر على الذكور 3-4 مرات أكثر من الإناث، كما أن دخل الأسرة، والتعليم، ونمط الحياة لا يدفعون إلى الحد من حدوث مرض التوحد.
وبعض الآباء يعتقد أن التطعيم الثلاثي قد يسبب مرض التوحد، وهذه النظرية كان يستند في جزء منها على حقيقتين :
● أولاً : أن مرض التوحد قد ازداد وبشكل كبير في نفس العام الذي ظهر فيه التطعيم الثلاثي.
● ثانياً : أن الأطفال قد ظهرت لديهم أعراض تطورية من التوحد، وهى التي تأتى مع التطور الطبيعي للمرض، أثناء فترة ظهور هذا التطعيم أيضا، وهذا هو المرجح، نظرا لمصادفة سن الأطفال الذي يحدث فيه المرض لوقت تلقيهم التطعيم الثلاثي.
وعلى صعيد آخر : فإن هناك عدة دراسات لم تجد علاقة بين هذا التطعيم، ومرض التوحد، كما أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ومركز السيطرة على الأمراض، قد صدر عنهم تقرير، يفيد بأنه لا توجد صلة بين التوحد والتطعيم الثلاثي، أو أي تطعيم آخر.
■ ومن بين الاضطرابات الأخري التطورية ما يلي :
1- متلازمة اسبرجر (وهى تشمل التوحد، ولكن مع تطور اللغة الطبيعي).
2- متلازمة Rett (وهى مختلفة جدا عن التوحد، وتحدث للإناث فقط).
3- اضطرابات التفكك لدى الأطفال (حيث يتعلم الطفل عدة مهارات ثم يفقد بعضها مع سن العاشرة).
■ وعن أعراض مرض التوحد، فالأطفال المصابون بالتوحد يجدون بعض الصعوبات في :
● اللعب مع قرنائهم.
● التفاعلات الاجتماعية.
● الاتصال اللفظي، وغير اللفظي.
كما أن بعض هؤلاء الأطفال المصابون بالتوحد، يبدون في حالة طبيعية قبل السنة الأولى، أو الثانية من الميلاد، ثم يحدث فجأة تراجع في اللغة والمهارات الاجتماعية التي سبق اكتسابها، والأطفال المصابون بالتوحد يمكن أن :
1 - يكونوا أكثر حساسية للبصر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، أو على سبيل المثال رفضهم لارتداء الملابس التي تشعرهم بالحكة.
2 - يشعروا بحالة مزاجية سيئة مع تغيير الروتين.
3 - يقوموا بأداء بعض حركات الجسم بصفة متكررة.
والأعراض يمكن أن تتراوح ما بين المعتدلة، والشديدة.
● وبالنسبة لعملية الاتصال :
1- فالأطفال لا يستطيعون البدء في أي محادثة اجتماعية.
2- التواصل بالإيماءات بدلا من الكلمات.
3- تتطور اللغة لديهم ببطء أو لا تتطور على الإطلاق.
4- لا ينظرون إلى الأشياء كما ينظر إليها الأشخاص الآخرين.
5- لا يشيرون إلى أنفسهم بشكل صحيح، فمثلا عند رغبتهم في الشرب يقولون (أنت تريد ماء، وليس أريد ماء).
6- يكررون الكلمات، أو العبارات كتلك التي تذكر في الإعلانات.
● أما عن التفاعلات الاجتماعية :
1 - فهم لا يكونون صداقات.
2 - لا يشاركون في الألعاب الجماعية.
3 - ينسحبون دائما.
4 - لا يستجيبون لنظرات العين، أو الابتسامة، فهم يتجنبون نظرات العين من الآخرين.
5 - يتعاملون مع الأشخاص وكأنهم أشياء أخرى.
6 - يفضلون الوحدة، والبقاء بمفردهم عن المشاركة الاجتماعية مع من حولهم.
7 - لا يتعاطفون مع الآخرين.
■ وعن سلوك الأطفال المصابين بالتوحد يمكن حصرها فيما يلي :
1- تصرفاتهم مصاحبة بنوبات من الغضب والعنف.
2- لا يعطون للأشياء اهتماما كبيراً.
3- لديهم زاوية ضيقة من الاهتمامات.
4- يتصرفون بسلبية شديدة جداً.
5- يقومون بالعدوان على أنفسهم، أو على الآخرين.
6- يعربون عن حاجتهم الشديدة إلى من هم مثلهم.
7- يستخدمون حركات الجسم المتكررة.
■ كيف يمكن علاج مرض التوحد ؟
يكون العلاج أكثر نجاحا عندما يوجه إلى احتياجات الطفل الخاصة، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتوفرة، وهى تشمل :
● تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
● الأدوية.
● العلاج المهني.
● العلاج الطبيعي.
● العلاج بالتخاطب.
وأفضل علاج على الإطلاق هو الذي يقوم باستخدام مجموعة من التقنيات.
● التحليل السلوكي التطبيقي (ABA) :
وهذا البرنامج العلاجي، موجه للأطفال الأصغر سنا، والمصابين بمرض التوحد، ويمكن أن يكون فعالا في بعض الحالات، وهذا التحليل يقوم على عدة طرق للتدريس، التي تقوم بتعزيز مختلف المهارات، والهدف هو العمل على رفع الوظائف التنموية لدى الطفل.
والبرنامج عادة ما يتم داخل منزل الطفل، وتحت إشراف الطبيب النفسي السلوكي، وللأسف فإن مثل هذا النوع من البرامج العلاجية، قد تكون مكلفة للغاية، ولا يمكن أن يتم في نطاق واسع، كالمدرسة مثلا، والآباء غالبا ما يلجئون إلى الاقتراض من الآخرين، من أجل تمويل هذا البرنامج العلاجي، وهذا الأمر قد يكون شاقا على أغلب الأسر في العديد من الدول.
● الأدوية :
والأدوية عادة ما تستخدم لعلاج المشاكل العاطفية، والسلوكية لدى من يعانون من مرض التوحد، بما في ذلك أدوية تعالج :
1 - العنف والعدوانية.
2 - القلق و التوتر.
3 - مشاكل الانتباه.
4 - فرط النشاط والحركة.
5 - الاندفاع.
6 - تقلبات المزاج.
7 - الصعوبة في النوم (الأرق).
8 - نوبات الغضب.
وحاليا فإن risperidone هو المصرح به لعلاج الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5-16عاما، والذين يشعرون بالتوتر والعدوان المرتبط بالتوحد، وفى الحقيقة فلا يوجد دواء مصنع خصيصا، لعلاج الأسباب الكامنة وراء مرض التوحد.
● النظام الغذائي :
بعض الأطفال المصابين بالتوحد، قد يستجيبون للأطعمة الخالية من الجلوتين والكازيين، والجلوتين يوجد في الأطعمة التي تحتوى على القمح والشعير، أما الكازيين فيوجد في الحليب والجبن، وغيرها من منتجات الألبان.
وبالرغم من ذلك، لا يتفق جميع الخبراء على أن التغييرات في النظم الغذائية سوف تحدث فرقا، وليست كل التقارير تكشف أن هذا الأسلوب في العلاج له نتائجه الإيجابية.
ولكن ينبغي الحذر، حيث إن هناك نطاق واسع من برامج العلاج الخاصة بمرض التوحد، ليست مقدمة من قبل الدعم العلمي والأبحاث الطبية، لذلك إذا كان طفلك مصابا بمرض التوحد، فيجب التحدث مع الآباء الآخرين للأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك المتخصصين في هذا المرض، وأيضا متابعة التقدم المحرز في أبحاث هذا المجال، والتي تتطور بسرعة.
وكانت قد ترددت شائعات حول أنه يمكن استخدام حقن الوريد secretin لعلاج التوحد، ولكن بعد العديد من الدراسات التي أجريت في معامل شتى، ظهر أن حقن ال secretin، قد لا تكون فعالة في العديد من الحالات. وما زالت الأبحاث جارِية حتى الآن.
د. أحمد دهلي شعبان.
الفئات الخاصة : التوحد.
◄ ما هو مرض التوحد ؟
■ التوحد : اضطراب عصبي تطوري، يظهر في أول ثلاث سنوات من عمر الطفل، ويؤثر على مهارات المخ الاتصالية والاجتماعية.
■ مسببات مرض التوحد وعوامل الخطر :
● التوحد هو : حالة تحدث لدى الأطفال، وهى مرتبطة باضطراب الوظائف البيولوجية، والكيميائية في المخ، والأسباب الحقيقة لهذه الاضطرابات ما زالت غير معروفة للآن، ولكنها منطقة نشطة في مجال أبحاث العلماء، وربما يكون هناك عدة عوامل تؤدى إلى حدوث هذا المرض.
ومن ناحية أخرى فإن العوامل الوراثية، يمكن أن تلعب دورا هاما في هذا الشأن، حيث إن التوأم المتماثل يكونان أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد، وبالمثل فإن إعاقة اللغة وغيرها من مشاكل، واضطرابات الجهاز العصبي، هي الأكثر شيوعا بين أقارب الأطفال المصابين بالتوحد.
وهناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى، التي قام العلماء بترجيحها، ولكن لم تثبت صحتها حتى الآن، وهى تشتمل على :
● النظام الغذائي.
● مشاكل الجهاز الهضمي.
● التسمم بالزئبق.
● عدم قدرة الجسم على الاستفادة بالفيتامينات والمعادن.
● لقاح الحساسية .
والعدد الدقيق للأطفال المصابين بالتوحد ليس معروفا حتى الآن، وقد كشف تقرير صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، والوقاية منها أن مرض التوحد والاضطرابات المرتبطة به، هو أكثر شيوعا مما كان يُعتقد سابقا، على الرغم من أنه غير واضح إذا كان هذا هو نتيجة لتزايد معدل المرض، أم زيادة القدرة على تشخيص المرض.
والتوحد يؤثر على الذكور 3-4 مرات أكثر من الإناث، كما أن دخل الأسرة، والتعليم، ونمط الحياة لا يدفعون إلى الحد من حدوث مرض التوحد.
وبعض الآباء يعتقد أن التطعيم الثلاثي قد يسبب مرض التوحد، وهذه النظرية كان يستند في جزء منها على حقيقتين :
● أولاً : أن مرض التوحد قد ازداد وبشكل كبير في نفس العام الذي ظهر فيه التطعيم الثلاثي.
● ثانياً : أن الأطفال قد ظهرت لديهم أعراض تطورية من التوحد، وهى التي تأتى مع التطور الطبيعي للمرض، أثناء فترة ظهور هذا التطعيم أيضا، وهذا هو المرجح، نظرا لمصادفة سن الأطفال الذي يحدث فيه المرض لوقت تلقيهم التطعيم الثلاثي.
وعلى صعيد آخر : فإن هناك عدة دراسات لم تجد علاقة بين هذا التطعيم، ومرض التوحد، كما أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ومركز السيطرة على الأمراض، قد صدر عنهم تقرير، يفيد بأنه لا توجد صلة بين التوحد والتطعيم الثلاثي، أو أي تطعيم آخر.
■ ومن بين الاضطرابات الأخري التطورية ما يلي :
1- متلازمة اسبرجر (وهى تشمل التوحد، ولكن مع تطور اللغة الطبيعي).
2- متلازمة Rett (وهى مختلفة جدا عن التوحد، وتحدث للإناث فقط).
3- اضطرابات التفكك لدى الأطفال (حيث يتعلم الطفل عدة مهارات ثم يفقد بعضها مع سن العاشرة).
■ وعن أعراض مرض التوحد، فالأطفال المصابون بالتوحد يجدون بعض الصعوبات في :
● اللعب مع قرنائهم.
● التفاعلات الاجتماعية.
● الاتصال اللفظي، وغير اللفظي.
كما أن بعض هؤلاء الأطفال المصابون بالتوحد، يبدون في حالة طبيعية قبل السنة الأولى، أو الثانية من الميلاد، ثم يحدث فجأة تراجع في اللغة والمهارات الاجتماعية التي سبق اكتسابها، والأطفال المصابون بالتوحد يمكن أن :
1 - يكونوا أكثر حساسية للبصر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، أو على سبيل المثال رفضهم لارتداء الملابس التي تشعرهم بالحكة.
2 - يشعروا بحالة مزاجية سيئة مع تغيير الروتين.
3 - يقوموا بأداء بعض حركات الجسم بصفة متكررة.
والأعراض يمكن أن تتراوح ما بين المعتدلة، والشديدة.
● وبالنسبة لعملية الاتصال :
1- فالأطفال لا يستطيعون البدء في أي محادثة اجتماعية.
2- التواصل بالإيماءات بدلا من الكلمات.
3- تتطور اللغة لديهم ببطء أو لا تتطور على الإطلاق.
4- لا ينظرون إلى الأشياء كما ينظر إليها الأشخاص الآخرين.
5- لا يشيرون إلى أنفسهم بشكل صحيح، فمثلا عند رغبتهم في الشرب يقولون (أنت تريد ماء، وليس أريد ماء).
6- يكررون الكلمات، أو العبارات كتلك التي تذكر في الإعلانات.
● أما عن التفاعلات الاجتماعية :
1 - فهم لا يكونون صداقات.
2 - لا يشاركون في الألعاب الجماعية.
3 - ينسحبون دائما.
4 - لا يستجيبون لنظرات العين، أو الابتسامة، فهم يتجنبون نظرات العين من الآخرين.
5 - يتعاملون مع الأشخاص وكأنهم أشياء أخرى.
6 - يفضلون الوحدة، والبقاء بمفردهم عن المشاركة الاجتماعية مع من حولهم.
7 - لا يتعاطفون مع الآخرين.
■ وعن سلوك الأطفال المصابين بالتوحد يمكن حصرها فيما يلي :
1- تصرفاتهم مصاحبة بنوبات من الغضب والعنف.
2- لا يعطون للأشياء اهتماما كبيراً.
3- لديهم زاوية ضيقة من الاهتمامات.
4- يتصرفون بسلبية شديدة جداً.
5- يقومون بالعدوان على أنفسهم، أو على الآخرين.
6- يعربون عن حاجتهم الشديدة إلى من هم مثلهم.
7- يستخدمون حركات الجسم المتكررة.
■ كيف يمكن علاج مرض التوحد ؟
يكون العلاج أكثر نجاحا عندما يوجه إلى احتياجات الطفل الخاصة، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتوفرة، وهى تشمل :
● تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
● الأدوية.
● العلاج المهني.
● العلاج الطبيعي.
● العلاج بالتخاطب.
وأفضل علاج على الإطلاق هو الذي يقوم باستخدام مجموعة من التقنيات.
● التحليل السلوكي التطبيقي (ABA) :
وهذا البرنامج العلاجي، موجه للأطفال الأصغر سنا، والمصابين بمرض التوحد، ويمكن أن يكون فعالا في بعض الحالات، وهذا التحليل يقوم على عدة طرق للتدريس، التي تقوم بتعزيز مختلف المهارات، والهدف هو العمل على رفع الوظائف التنموية لدى الطفل.
والبرنامج عادة ما يتم داخل منزل الطفل، وتحت إشراف الطبيب النفسي السلوكي، وللأسف فإن مثل هذا النوع من البرامج العلاجية، قد تكون مكلفة للغاية، ولا يمكن أن يتم في نطاق واسع، كالمدرسة مثلا، والآباء غالبا ما يلجئون إلى الاقتراض من الآخرين، من أجل تمويل هذا البرنامج العلاجي، وهذا الأمر قد يكون شاقا على أغلب الأسر في العديد من الدول.
● الأدوية :
والأدوية عادة ما تستخدم لعلاج المشاكل العاطفية، والسلوكية لدى من يعانون من مرض التوحد، بما في ذلك أدوية تعالج :
1 - العنف والعدوانية.
2 - القلق و التوتر.
3 - مشاكل الانتباه.
4 - فرط النشاط والحركة.
5 - الاندفاع.
6 - تقلبات المزاج.
7 - الصعوبة في النوم (الأرق).
8 - نوبات الغضب.
وحاليا فإن risperidone هو المصرح به لعلاج الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5-16عاما، والذين يشعرون بالتوتر والعدوان المرتبط بالتوحد، وفى الحقيقة فلا يوجد دواء مصنع خصيصا، لعلاج الأسباب الكامنة وراء مرض التوحد.
● النظام الغذائي :
بعض الأطفال المصابين بالتوحد، قد يستجيبون للأطعمة الخالية من الجلوتين والكازيين، والجلوتين يوجد في الأطعمة التي تحتوى على القمح والشعير، أما الكازيين فيوجد في الحليب والجبن، وغيرها من منتجات الألبان.
وبالرغم من ذلك، لا يتفق جميع الخبراء على أن التغييرات في النظم الغذائية سوف تحدث فرقا، وليست كل التقارير تكشف أن هذا الأسلوب في العلاج له نتائجه الإيجابية.
ولكن ينبغي الحذر، حيث إن هناك نطاق واسع من برامج العلاج الخاصة بمرض التوحد، ليست مقدمة من قبل الدعم العلمي والأبحاث الطبية، لذلك إذا كان طفلك مصابا بمرض التوحد، فيجب التحدث مع الآباء الآخرين للأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك المتخصصين في هذا المرض، وأيضا متابعة التقدم المحرز في أبحاث هذا المجال، والتي تتطور بسرعة.
وكانت قد ترددت شائعات حول أنه يمكن استخدام حقن الوريد secretin لعلاج التوحد، ولكن بعد العديد من الدراسات التي أجريت في معامل شتى، ظهر أن حقن ال secretin، قد لا تكون فعالة في العديد من الحالات. وما زالت الأبحاث جارِية حتى الآن.

