من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿7524﴾.
عدد المشــاركات : ﴿119﴾.

مع بداية العام الدراسي : علاقة الطالب بالمدرسة.
■ الاستعدادات لدخول عام دراسي جديد لا يتمثل فقط في توفير متطلبات الدراسة من زي مدرسي أو دفاتر أو أقلام ومواصلات وغيرها، بل هو استعداد بمعناه الأشمل يفوق حدود الاستعدادات المادية ليغطي الجانب النفسي والمعنوي والاجتماعي.
الاستعداد للعام الجديد وشعار للمدارس الذي لا نكاد مر في شاعر تجاري إلا ورأيناه معلقاً يحمل في طياته معاني وجوانب لابد من تغطيتها، فكيفيه التعامل مع المشاكل المدرسية وكيفية التغلب على العادات السلبية واستبدالها بالإيجابية والاهتمام ببعض القيم الحياتية التي تعود بالنفع على كل من الطفل والأسرة معاً.

■ مرحلة انتقالية :
د. أمل الجودر (استشارية طب الأسرة) أوضحت بداية العام الجديد بالأيام التي تنتهي فيها العطلة الصيفية ليبدأ عام يحتوي على كل ماهو جديد. ففي هذه المرحلة الانتقالية من موسم الإجازة إلى موسم العمل ومن اللعب إلى الجد ومن الراحة إلى المثابرة ندعو أبناءنا وبناتنا للعودة إلى النوم المبكر وعدم السهر استعداداً للمدرسة والتحصيل العلمي.
ويجب على الأبناء والأمهات أن لا يغفلوا أهمية المدرسة فهي ليست مجرد مكان يقضي فيه الطفل ساعات معدودة ثم يعود إلى منزله ليعيش حياته الطبيعية بل هي المكان الذي سيحدد أصدقاءه خارج نطاق العائلة وهي نفسه المكان الذي سيمارس أنشطته التعليمية والاجتماعية والرياضية، فالمدرسة بالنسبة للطفل هي محور حياته وبهذا المحور يتم ملء فراغه وبالتالي استثمار وقته خير استثمار.
وتشددت د. الجودر على ضرورة شعور الطفل باهتمام والديه بما يفعله فقد يصيبه الملل من الواجبات المدرسية، ولذلك يكون لاهتمام الوالدين بسماع أناشيده أو مشاهدة حركاته الرياضية أو قراءة كلماته التي كتبها ذات تأثير إيجابي على شعوره وأداءه. وتنبه إلى أنه غالباً ينسى الأهل أهمية المدرسة لأبنائهم وسرعان تتحول إلى أمر روتيني أو واقع مفروض، فما يعرفه الوالدان هو أن طفلهما داخل المدرسة ومن السهل جداً عليه نسيان تلك الساعات غير المنظورة بالرغم من أنها الساعات التي سيكون طفلهما علاقته مع الآخرين بل وينفتح على العالم الخارجي ويمارس الأنشطة المختلفة التي لا يمكنها القيام بها بدلاً عنه، لكن بالطبع بإمكانهما مساعدته للقيام بها بنفسه.