×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
  • ×
×
  • ◄ الوثيقة.
  • ◄ الأقسام.
  • ◄ المثبتة.
  • ◄ الأعضاء.
  • ◄ الأكثر قراءة «1».
  • ◄ الأكثر قراءة «2».
  • ◄ القرآن.
  • ◄ استقبال المشاركات.
  • الأعضاء
  • ﴿المقالات﴾
    • الثقافة الإعلامية : الثقافة العامة.
    • سمية مسرور أول إعلامية مغربية تطرح بكل جرأة قضايا الاحتضان والكفالة في العالم العربي في حوار خاص.
    • عذاب قوم هود : تنوع التعبير ووحدة المعنى - تأملات.
    • علي بن أبي طالب : الخليفة الرابع.
    • الثقافة التسلسلية : الثقافة العامة.
    • إدارة الأزمات : الأزمة التعليمية - أنموذجاً.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الجنائية.
    • المملكة العربية السعودية : التاريخ.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الإدارية.
    • الثقافة القانونية : التشريعات الطلابية.

    الرئيسية.

    ■ 04- قسم : الثقافة اللغوية.

    د. محمد عبدالله الشدوي
    د. محمد عبدالله الشدوي.
    إجمالي المشاركات : ﴿33﴾.
    1434/12/01 (06:01 صباحاً).

    في علم الأصوات.

    ■ القراءة القرآنية سنة متبعة تؤخذ بالمشافهة والتلقي ـ لا الكتابة ـ بشروط :
    1- صحة سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متواترة من أول السند إلى آخره.
    2- موافقتها رسم المصحف العثماني.
    3- موافقتها وجهًا من وجوه العربية، مجمعًا عليه، أو مختلفًا فيه اختلافًا لا يضر مثله.
    وبتفحص الشروط الثلاثة السابقة يتبين لنا التركيز على المشافهة والتلقي المتواتر، وضابط ذلك التواتر هو عدم مخالفة الرسم العثماني، أي : الركون دائمًا إلى مرجع مكتوب يحفظ أصول الوحدات الكلامية (الفونيمات) التي تغير المعنى وتحدده، والتي تسمح لتلوناته الصوتية أن تأخذ مجراها في عملية التصويت أو الكلام أي : بأن تعبر الفونيمات عن تلوناتها (الفونية) وذلك عبر عمليات :
    1- النبر.
    2- الترقيق.
    3- تحقيق الهمز وتسهيله.
    4- التنغيم.
    5- الإمالة.
    6- الإشمام أو عدمه.
    7- التفخيم.
    8- الاختلاس.
    9- النقص والمد.
    10- الوصل والوقف.
    أما الشرط الثالث فيوجب على علماء القراءات القرآنية المعرفة الدقيقة والواعية بالأصوات وصفاتها ووظيفتها وتلونها في الكلام.

    ● وقبل الشروع في شرح إحدى العمليات السابقة لابد أن نقف على بعض مصطلحات علماء اللغة المحدثين لنعرف المقصود بها ومنها :
    الفونيمات : ومفردها (فونيم) : أصغر الوحدات الصوتية في اللغة. وتسمى عند العلماء العرب حروف المباني (التي تبنى منها الكلمات في اللغة).
    أما (الفونية) فمفردها (فون) أي الصوت اللغوي المفرد البسيط التي يمكن تسجيله بالآلات الحساسة في معامل علوم الأصوات.
    وإليك الآن مثالاً من اللغة العربية يوضح ما سبق ذكره كلمة (فهم) تتكون من ثلاثة رموز (فونيمات) هي :
    فَ
    هـِ
    مَ
    وهذا ما يلاحظه كل من ينظر في حروف هذه الكلمة على الورق والمجسدة للأصوات. وهي كما ترى ثلاث وحدات عند الانجليزي (دي سوسير) ولكنها عند الفرنسي تروبتسكي تمثل ست وحدات كما يلي :
    صوت الفاء الذي يظل في حالة تولد سمعي حتى إذا انتهى الاحتكاك الذي يوضح مخرجه بدأ بعدها صوت الفتحة، وهكذا الحال مع الحرفين الآخرين.
    وعندما نضع صوتًا آخر محل صوت آخر يتغير المعنى مباشرة وكل صوت منها يتغير به المعنى يسمى فونيم مثل :
    ضر ـ بَ = ضربَ
    ضر ـ س = ضرس
    ضر ـ ع = ضرع
    الفونيم في المثال السابق هو (ب - س - ع).
    وكل فونيم من الفونيمات يتلون بألوان صوتية تعرف في الاصطلاح باسم (الفونات) مثل الباءات في : بأس - بربر - ثبر.

    ● ولنقف الآن مع ظاهر عملية النبر لنتعرفها بصورة أوضح (ظاهرة النبر).
    النبر بالكلام : الهمز، وكل شيء رفع شيئًا فقد نبره، والنبر : مصدر نبر الحرف ينبره نبرًا : همزه.
    وفي الحديث : قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبيء الله.
    فقال له الرسول : لا تنبِر باسمي . أي : لا تهمز.
    ومعنى ذلك أن : النبر = الهمز والهمز معناه : الضغط.
    فتصبح المعادلة : الهمز = الضغط = النبر.
    وبالنظر في كتب المحدثين من عرب وغربيين وجدنا أن تعريف النبر عندهم يكاد يكون متطابقًا مع تعريف القدماء.
    فالنبر عند الفريقين يعني الضغط على الحرف مما يؤدي إلى ارتفاع الصوت بالكلام.

    ● والخلاصة التي نخرج بها هي أن علماء القراءات والنحو قد درسوا الظاهرة الصوتية دراسة وصفية واقعية معتمدين على الملاحظة الذاتية، وعلى خصائص اللغة العربية وأصواتها مما جعل أصواتهم علمية دقيقة، وصالحة لإطلاق الأحكام.

    ● ظاهرة إبدال الصاد سينًا وزايًا :
    درس علماء القراءات والنحو العربي هذه الظاهرة التي مردها إلى الفروق اللهجية التي تقع في صورة إبدال الصوائت أو الحركات.
    ويمكن الآن حصر بعض كلمات وقعت فيها اختلافات صوتية بين القراء كما يلي :
    لغة قريش لغة بلعنبر (قوم من تميم) لغة كلب يقلبون السين زايًا وخاصة مع القاف، صراط سراط زراط، بمصيطر بمسيطر بمزيطر، مس صقر مس سقر مس زقر، اصدقي ازدقي.
    نلاحظ / أن تغيير الفونيم (ص) إلى (س) أو (ز) لم يؤد إلى تغيير المعنى رغم أن العلماء المحدثين قالوا : إن الفونيم هو أصغر وحدة صوتية ذات معنى ويؤدي إبدالها إلى تغيير في المعنى مثل : قال ≠ جال ≠ كال ≠ عال ≠ حال ≠ مال ≠ خال.
    إلا أننا نقول : إن قراءة القراء قد جانبت شكلاً فقط ما قاله علماء الأصوات عن وظيفة الفونيم. وأظن أن هذا الإبدال بين الحروف هو نوع من انحراف النطق بالصوت الواحد أو الفونيم الواحد. ويدخل ذلك ضمن تلونات الفونيم الواحد إلى فونات مما يعني أن العادات النطقية كانت تلون الفونيم أو نغمه بطريقة تقربه من الفونيم الآخر.
    ■ انطلاق منتدى منهل الثقافة التربوية: يوم الأربعاء المصادف غرة شهر محرم 1429هـ، الموافق التاسع من يناير 2008م.
    ■ المواد المنشورة في مَنْهَل تعبر عن رأي كاتبها. ويحق للقارئ الاستفادة من محتوياته في الاستخدام الشخصي مع ذكر المصدر. مُعظَم المقالات أعيد ترتيب نشرها ليتوافق مع الفهرسة الزمنية للقسم.
    Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
    Copyright© Dimensions Of Information.