أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. أحمد محمد أبو عوض.
إجمالي القراءات : ﴿5461﴾.
عدد المشــاركات : ﴿722﴾.

غزوة فتح مكة : الأسباب ــ الأحداث ــ النتائج.
■ خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المدينة بعشَرة آلاف من المسلمين متَّجهًا لفتح مكة، في أواخر العشر الأول من شهر رمضان المبارك، من السنة الثامنة للهجرة، ولحق به ألفان أيضًا من القبائل المسلمة حول المدينة، فصار قوام الجيش اثني عشر ألفًا، ودخل مكة فاتحًا صباحًا في أواخر العشر الثاني من الشهر نفسه. وقد جاءت روايات مختلفة في تحديد يوم الخروج ويوم الدخول، ومعظمها يقع في الأواخر من العشرين. في العشرين من شهر رمضان المبارك في السنة الثامنة للهجرة، ويصادف العاشر من شهر يناير من عام 630 ميلادي.

■ الأسباب :
الأسباب التي أدت إلى فتح مكة، فقد نقض بنو بكر (أحلاف قريش) معاهدة الصلح، واعتدوا على خزاعة (أحلاف المسلمين)، (وحكم حلفاء كل فريق، من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن قريش، في الصلح، كحكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحكم قريش... فصاروا بذلك حربا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه رضي الله عنهم، ثم أمدت قريش حلفاءها هؤلاء بما قووهم به على قتال خزاعة، حتى قتل منهم من قتل).

■ النتائج :
توجّه المسلمون إلى مكّة من الحجون مُكبِّرين حتى ارتجّت مكّة بالتكبير، وكان توجُّههم إلى البيت الحرام للقضاء على الوثنيّة، ففي الحديث: (دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، وحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وثَلَاثُ مِئَةِ نُصُبٍ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بعُودٍ في يَدِهِ، ويقولُ: {جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ، إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا}، {جَاءَ الحَقُّ وما يُبْدِئُ البَاطِلُ وما يُعِيدُ})،[١٧] وأوّل أمر فعله النبيّ بالبيت هو الطواف به، وتحطيم الأصنام.