من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. محمد علي المسعري.
إجمالي القراءات : ﴿3501﴾.
عدد المشــاركات : ﴿30﴾.

نظريات الحوافز الإدارية : نظرية هيرزبرغ (نظرية المتغيرَين).
■ طور فريدريك هيرزبرغ نظرية المتغيرين بناء على الأبحاث التي أجراها على مجموعة من المديرين المهندسين والمحاسبين، وهي مشابهة بشكل كبير لنظرية ماسلو، وبنيت عليها إلى حد كبير.
بينت هذه النظرية أن العوامل المؤثرة في بيئة العمل، والتي تؤدي إلى القناعة والرضا بالعمل ليست بالضرورة نفس العوامل التي تؤدي إلى عدم الرضا بالعمل.

■ وقسم هيرزبرغ العوامل في بيئة العمل إلى قسمين :
● عوامل صيانة أو رقابة أو العوامل الواقعية :
وهي التي تخلق إحساسا بعدم الرضا، ولكن لا يمكنها أن تخلق إحساسا بالرضا، وبالتالي فهي ليست عوامل دافعة، إذ إنها تقتصر على توفير عمال الوقاية للعامِلَين، وكما أن عدم توفر هذه العوامل يؤدي إلى حالات عدم الرضا، فإن وجودها لا يؤدي إلى حفز الأفراد، وإنما يمنع حالات عدم الرضا.

● عوامل حافزة أو العوامل الدافعية :
يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى مستوى عال من الرضا ، وعادة ما تكون من داخل العمل نفسه، وهي عوامل قريبة جدا من الحاجة إلى تحقيق الذات.
وهناك عوامل وشروط مرتبطة بالعمل إذا وجدت، فإنها تعمل على بناء درجة عالية من الرضا والحفز عند الأفراد، وعدم توفرها لا يؤدي إلى حالة عالية من عدم الرضا، وقد أطلق عليها هيرزبرغ العوامل الحافزة، ومنها :
أ ـ الإنجاز في العمل.
ب ـ الاعتراف نتيجة الإنجازات في العمل.
ج ـ طبيعة العمل ومحتواه.
د ـ المسئولية لإنجاز العمل.
هـ ـ التقدم والترقي في العمل بالإضافة إلى تنمية قدرات العمل عند الفرد.
وبذلك يخلص هيرزبرغ إلى أن الرضا الوظيفي عكس انعدام الرضا، كما يؤكد في نظريته أن الظروف البيئية الأفضل للعمل يمكن أن تؤثر في درجة استياء الموظف، وليس في رضاه، وبمعنى آخر إن العوامل الصحية المتعلقة ببيئة العمل مثل : المرتب الكافي وظروف العمل الحسنة، والمشرفين المحترمين وزملاء العمل الجديرين بالحب لن يقدموا موظفا راضيا، ولكنهم يقدمون موظفا غير مستاء فحسب.
وفي هذا يقول بعض العلماء مثل : بيزوتا V .R . BUZZOTTA ولفتون R . E . LEFTON بأن الأفراد محفزون، ليس من طرف عملهم، وإنما من طرف ما يقدم لهم عملهم. ويرى ليفي سبيرنديد لبوير L . SPERANDID LEVY بأن الرضا، هو مؤشر عن الروح المعنوية المرتفعة يراه : "بأنه حالة شعورية ناتجة عن التناسب بين ما ينتظره الشخص من عمله، وما يجنيه فعلا من إنجاز لعمله".
إن الإفراد محفزون بحاجات مختلفة، وبأهداف فردية مختلفة، فعلى المؤسسة معرفة الحوافز التي تحفز عمالها قبل أن تحدد الأهداف الموكلة للعمال، تحديد مكافأة، أو تعويض يشبع حاجاتهم.
image النظريات العلمية : نظريات الحوافز الإدارية.