بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد علي دعدع.
إجمالي القراءات : ﴿7648﴾.
عدد المشــاركات : ﴿119﴾.

الرئيس والمرؤوس في العمل : قواعد الإمبراطورية.
■ قواعد الإمبراطورية.
■ رئيس العمل :
كيف تجعل موظفيك حرارتهم عالية، ولا أقصد هنا ممارسة الضغوط عليهم وإنما تجعلهم دائماً في نشاط ومنجزين لأعمالهم، وكيف تكون حازماً في نفس الوقت.
فإذا كنت صاحب العمل ماذا ستفعل مع موظفيك ؟ ما هي الطريقة المثلى لكي ترفع من مستوى أداء العاملين في مؤسستك لكي تحقق أعلى معدلات النجاح ؟ تخيل نفسك ولو للحظة إنك إمبراطـور العمل ؟ مـاهي القوانـيـن التي ستتـبعها لكي تحكم هذه الإمبراطورية بالطريقة الصحـيحة ؟ اغمض عينيك وتخيل هذه الإمبراطورية.

■ إليك لوائح وقواعد هذه الإمبراطورية :
الاختيار الصحيح لكلا من الرئيس والمرؤوس :
إن الشعور بالسعادة في العمل يستمد من الاختيار الصحيح لكلا من الرئيس والمرؤوس، والصفات التي ينبغي أن تتوافر في المرؤوس :
1- قابليته للتعلم.
2- استعداده لتعليم الآخرين.
3- له القدرة على حماية المكان الذي ينتمي إليه ويعمل فيه، بل ويتحدث فيه بشكل ملائم.
4- أن يكون حسن المظهر.
5- قدرته على تقديم حلول للمشاكل التي تقابله.

● لا تكن متعالياً :
كيف تتصرف إذا ذهبت للعمل باكر، ولم تجد جهازاً من أجهزة الكمبيوتر التي تمتلكها بالشركة، هل ستبلغ الشرطة التي ستقوم بدورها بالتحقيق في هذه الواقعة وباستجواب الموظفين لديك والتي ستوجه فيها أصابع الاتهام لشخص بعينه، ثم افترض أيضاً أنك ذهبت للعمل بعد باكر وقدم أحد موظفيك استقالته. ماذا ستفعل ؟
أعلم أنه بوسعك تعيين موظف آخر والذي سيكلفك أموالاً أكثر من التي تكلفتها عند فقدك لجهاز الكمبيوتر وهذه المرة ليس بوسعك إجراء أي نوع من التحقيقات ! لا يحسب الأمر كذلك فلا تكن متعالياً في تصرفاتك مع موظفيك اعط لهم الشعور بالأمان والاحتياج الدائم لهم، عاملهم علي أنهم موارد لا يستهان بها وأنه لا يمكنك الاستغناء عنهم بهذه السهولة.

● كن أنت البائع :
لا تبع موظفيك، ولكن عليك ببيع سلعتك ألا وهي وظيفتك فدائماً ما ينظر إلي المتقدم لشغل وظيفة ما علي أنه البائع والشركة المتقدم لها علي أنها "المشتري" حيث تعرض الشركة من خلال إعلان لها عن متطلبات وظيفة ثم يقوم البائع "المتقدم" بعرض مهاراته من أجل شرائها من قبل الشركة التي تقوم بدور المشتري، عليك بتغيير مثل هذه الأفكار، فيجب تبادل الأدوار (عكس الأدوار) بدلاً من أن يذهب إلي منافسيك.

● لا تسيء معاملة موظفيك :
أجعل معاملة موظفيك علي نحو لائق من الأولويات التي تنجزها في أعمالك، والمعاملة الطيبة تجعل الموظف سعيداً وبالتالي ينعكس ذلك في تعاملاته مع العملاء الذين هم مفتاح الربح في أي مؤسسة.

● استمع لموظفيك :
اعط الفرصة لكل موظف للحديث عن مشاكله في العمل، اترك له الفرصة في تقديم الحلول لبعض المشاكل، لا تكن ديكتاتورياً في إصدار الأحكام وبدون مناقشة، وإذا كان لا تتوفر لدي الموظف الإمكانية الكاملة في حل هذه المشاكل ستتوفر له علي المدى الطويل من الخبرة التي يكتسبها بالممارسة.

● لا تتبع القاعدة الذهبية :
وهذه القاعدة كما تعلمناها في الصغر "بأن نتصرف إلي الآخرين بنفس الطريقة التي يتصرفون بها تجاهنا" وباتباعنا مثل هذه القاعدة فكأننا نفترض بأن الآخرين يريدون ما نريده ولكن هذا غير صحيح في كثير من الأحيان، اسألهم عما يريدونه وحاول تنفيذه بعد ذلك.

● اشعرهم بالمسئولية :
تختلف طبيعة الموظفين سنجد منهم من ينجز الأعمال بشكل مسئول دون الرجوع إلي صاحب العمل بوازع من المسئولية بداخلهم وينجزون أكثر وأكثر بدون إصدار التعليمات لهم. اترك الحرية ليمارسوا هذه المهارات فهي تساعد علي تحقيق النجاح لهم وبالتالي لعملك.

● ركز علي عملائك :
تعنى دائماً هذه العبارة "الزبون دائماً علي حق" لأنك إذا أرضيت العميل فهذا يعني ارتفاع نسبة الشراء وبالتالي نجاح العمل، وعميلك هذه المرة هو "الموظف" فكلما كان سعيداً كلما كان راضياً وبالتالي يشتري العمل أكثر وأكثر، فأنت حائك العمل عليك تصميم العباءة الملائمة التي تقابل احتياجاتهم، وفي نفس الوقت تخلق نوعاً من التحديات التي ينبغي أن يستجيبوا لها، مع إيلاء الاهتمام بدرجات مختلفة، وتحقيق الاستقلالية. وغيرها.

● أعمل خطة للعمل :
ميدان العمل بمثابة "سباق للماراثون" وإذا لم تهيئ نفسك لهذا السباق فتكون الخسارة هي النتيجة النهائية والحتمية، لابد من وضع برنامج وأهداف للعمل، وتقييمها من وقت لآخر لكي تحدد مدي التزام موظفيك بها معتمداً علي ما يتوافر لديك من معلومات سواء كانت شفهية أو مكتوبة رسمية أو غير رسمية.

● حدد نطاق المسئوليات :
علي الرغم من أن الحرية مطلوبة لكل الموظفين لاتخاذ القرارات لتنمية عامل المسئولية لديهم إلا أن هناك حدود لهذه المسئولية، فالقرار الخاص بالأعمال الكبيرة والتي يكون لها تأثير علي العمل بشكل ضخم لابد وأن يترك زمام أمورها في يد المدير أو صاحب العمل وصحيح أن كل موظف مسئول عن نطاق عمله وله مطلق الحرية في أن يصدر قراراته إلا أن هذه الحرية مقننة.

● اشعر موظفيك بأهميتهم :
دائماً يهرب أصحاب العمل بعيداً عن هذه النقطة ولا يحاولون الاقتراب منها فهي منطقة محرمة صعب الاقتراب منها أو التحدث عنها. فلم لا تشعرهم دائماً بأهميتهم لا تضع نفسك أبداً في موضع التساؤل وعدم المقدرة علي الرد علي هذا السؤال عندما يوجه لك عن مدي أهمية موظف لديك، بل اجعل الموظف دائماً هو من يجيب عليه.

● حاول تحقيق المعادلة الصعبة :
طاقة = تحديد مهمة المكافأة عند الإنجاز التشجيع المعنوي، فالإدارة هي فن وعلم فلابد أن تكون كريماً مع موظفيك.

● أعد شحن طاقاتهم عند اللزوم :
إن الموظف أو العامل في أي مجال ما مثل البطارية التي تحتاج إلي شحن من آن لآخر، وتصيبهم حالات الملل والتعب والسلبية في بعض الأحيان من روتين حياة العمل عليك بتفريغ هذه الشحنات وإحلال شحنات إيجابية محلها للاستمرار. بوسائلك الذكية واحرص دائماً علي أن تكون الحرارة مرتفعة !

● وفر الأمان :
منح العاملين ميزات اجتماعية ومنها إنشاء صندوق للعاملين لتقديم العون لهم في حالة الزواج أو الوفاة أو الميلاد إلى جانب تقديم خدمات لهم ولأسرهم في مجال الرعاية الصحية.

● نمي روح العائلة :
وهنا تلعب العلاقات العامة في أي شركة دوراً هاماً لتنمية العلاقات الاجتماعية بين العاملين من أجل إنماء روح العائلة ويتمثل ذلك في : إقامة الحفلات - تنظيم الرحلات - الاحتفال بمختلف المناسبات (الأعياد ـ .. الخ).

● اتصال الرئيس بمرؤوسيه :
لابد أن يكون هناك اتصال بشكل دائم ومستمر بين الرئيس ومرؤوسيه، ويأتي هنا دور المسئول أو صاحب العمل في توطيد هذا الاتصال وتدعيمه عن طريق إخبار موظفيه بكل ما يقابل الشركة من نجاح أو تعثر، كما ينبغي أن يشعرهم بما يفعلونه من إنجازات أمام الآخرين.

● دور التحديات :
ما أسرع أن يمل العامل، لذلك ينبغي وضع تحديات أمامه في العمل والمقصود بالتحديات هنا وضع أهداف أكبر في كل مرحلة، والتحديات هنا خطوة مكملة لشحذ الطاقة.

● الحافز المادي :
أنت بحاجة إلى رفع معنويات العاملين معك ويأتي ذلك إما من خلال تشجيعهم بالحوافز المادية التي ترتبط بمقدار الأداء في العمل، إلى جانب المكافآت الاستثنائية لذوي القدرات الخاصة على أن تتوافر فيها عنصر المفاجأة. أو عن طريق التشجيع المعنوي (الحافز المعنوي) لأن الحافز المادي لا يكفي، فالموظف بحاجة إلي سماع كلمات الإطراء والتشجيع على ما يقومون به من أعمال.