من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : رزق الله حسن اليزيدي.
إجمالي القراءات : ﴿3363﴾.
عدد المشــاركات : ﴿25﴾.

أنظروا لطعام المعلمين وأوعيتهم.
■ لست خيراً منكم بل أنا واحد ممن ينتمي إلى مهنة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام, ولهذا فإن منهل الثقافة التربوية هذا الموقع الجميل أستطيع أن أشبهه بالأسواق الثقافية العربية كسوق عكاظ وذي المجاز وذي مجنة, ولهذا فإنني أفاخر وافتخر بهذا المنتدى الرائع والذي جل الكتاب فيه من حملة رسالة التربية والتعليم.

قبل البدء في الحديث، أود طرح سؤال : هل طعم الطعام وقيمته الغذائية تتغير بنوع الإناء الذي يوضع فيه ؟ هل العسل يختلف طعمه إذا وضع في إناء من ذهب عنه إذا وضع في إناء من خشب ؟ وهل قيمته الغذائية ستختلف ؟ وكذلك سعره ؟
اعتقد لا. لا يتغير الطعم ولا تفقد قيمته الغذائية باختلاف الآنية.

السبب في طرح هذا المثال ــ أيها القراء ــ هو أن بعض المعلمين والمشرفين التربويين يرون أن استخدام التقنية الحديثة في التدريس هو طرق تدريسية، وهذا خطأ، طرائق التدريس مثل أنواع الغذاء، والوسيلة التعليمية هي الآنية التي توضع فيها المعلومات. فلو أن معلماً ما استخدم إستراتيجية من إستراتيجيات التدريس الحديثة لكنه استخدم الطباشير والخريطة الورقية وعرضها على السبورة وبدأ يطبق إستراتيجيته الحديثة فإنه قدم درساً أفضل من المعلم الذي أستخدم طرق التقليدية لكن استخدم التقنية الحديثة من سبورة ذكية أو استخدم الحاسب الآلي, صحيح أن التقنية الحديثة مفيدة لإدارة الفصل فهي تثير الانتباه وفيها تشويق وإثارة ولكن هي أشبه بالوعاء ليس له قيمة إلا بما حواه.