من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿4488﴾.
عدد المشــاركات : ﴿126﴾.

كيف نفعّل المكتبات المدرسية في مدارسنا ؟
■ لقد كان المفهوم السائد حول المكتبة المدرسية ـ إن وجدت ـ أنها عبارة عن مستودع للكتب، في إحدى زوايا المبنى المدرسي، وكان ينظر لأمين المكتبة المدرسية أنه الحارس الأمين لمحتويات المكتبة من الفقد والضياع دون الأخذ في الاعتبار الخدمات الأخرى التي يجب أن يقدمها للمجتمع المدرسي من الطلاب والمدرسين والإداريين.

ونتيجة للمستجدات التي حدثت في مجال المكتبات والمعلومات اهتز هذا المفهوم الخاطئ حول المكتبة المدرسية في ضوء التطورات المعاصرة وما شهدته الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية من تطورات ثورية خطيرة إزاء زحف التقنية الحديثة إليها بما لها من ثقل ووسائل مستحدثة وتفكير علمي خالص أطاح بالمفهوم التقليدي للمكتبة.

وأثرت الاتجاهات والمتغيرات التي صاحبت التطور العلمي والتقني في كافة مجالات البحث العلمي تأثيراً إيجابيا على الأساليب والنظم التعليمية والتربوية وفي فلسفة التعليم، وكان لهذا التأثير انعكاساته على المكتبة المدرسية بوصفها القاعدة الأساسية ومحور التقاء برامج الأنشطة التعليمية في كافة مستويات الدراسة التعليمية المختلفة.

وحيث أن المكتبة الحديثة ـ على وجه العموم ـ ليست سوى نظام معلومات متخصص، هدفه الرئيس هو تزويد المستخدمين بنوعية جيدة من المعلومات الملائمة لتخصصاتهم، فإن المسؤولية الأولى لتفعيل المكتبات المدرسية ـ في مدارسنا ـ تنصب على الجهات الرسمية المسؤولة في إغناء وتطوير وتحديث الموارد المكتبية وفقاً لتوجهات المستفيدين (المعلمون ـ الطلاب)، وكذلك العمل على تزويد المستخدمين بمهارات البحث العلمي عن المعلومات، والعمل على تطوير نظام معلومات المكتبة بما يجعله أكثر فائدة وأسهل استخداماً، وهذه المهمة لا يمكن إنجازها بصورة فاعلة دون وجود قوى عاملة ذات خبرة ومطلعة على توجهات المستفيدين من خلال برنامج واضح للتغذية الراجعة.