من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿7800﴾.
عدد المشــاركات : ﴿126﴾.

ثقافة الحوار : ألوان الحوار السلبي «7».
■ ألوان الحوار السلبي :
1 ـ الحوار العدمي أو التعجيزي.
وفيه لا يرى أحد طرفي الحوار (أو كليهما) إلا السلبيات والأخطاء والعقبات، وهكذا ينتهي الحوار إلى أنه لا فائدة منه، ويترك هذا النوع من الحوار قدراً كبيراً من الإحباط لدى أحد الطرفين (أو كليهما) حيث يسد الطريق أمام كل محاولة للنهوض مستقبلاً.

2 . حوار المناورة.
ينشغل الطرفان (أو أحدهما) بالتفوق اللفظي في المناقشة ـ بصرف النظر عن الثمرة الحقيقية والنهائية لتلك المناقشة ـ وهو نوع من إثبات الذات بشكل سطحي.

3 ـ الحوار المزدوج.
وهنا يُعطى ظاهر الكلام معنى غير ما يعطيه باطنه ـ لكثرة ما يحتويه من التورية والألفاظ المبهمة ـ وهو يهدف إلى إرباك الطرف الآخر، ودلالاته أنه نوع من العدوان الخبيث.

4 ـ الحوار السلطوي.
نجد هذا النوع من الحوار سائداً على كثير من المستويات، فهناك الأب المتسلط والأم المتسلطة والمدرس المتسلط والمسؤول المتسلط .. الخ، وهو نوع شديد من العدوان، حيث يلغي أحد الأطراف كيان الطرف الآخر ويعتبره أدنى من أن يحاور، بل عليه فقط السماع للأوامر الفوقية والاستجابة دون مناقشة أو تضجر، وهذا النوع من الحوار فضلاً عن أنه إلغاء لكيان وحرية طرف لحساب الطرف آخر فهو يلغى ويحبط القدرات الإبداعية للطرف المقهور فيؤثر سلبياً على الطرفين.

5 ـ الحوار السطحي.
حين يصبح التحاور حول الأمور الجوهرية محظوراً أو محاطاً بالمخاطر يلجأ أحد الطرفين أو كليهما إلى تسطيح الحوار طلباً للسلامة أو كنوع من الهروب من الرؤية الأعمق بما تحمله من دواعي القلق النفسي أو الاجتماعي.

6 ـ حوار الطريق المسدود.
يُعلن الطرفان (أو أحدهما) منذ البداية تمسكهما (أو تمسكه) بثوابت متضادة تغلق الطريق منذ البداية أمام الحوار، وهو نوع من التعصب الفكري وانحسار مجال الرؤية.

7 ـ الحوار الإلغائي أو التسفيهي.
يُصر أحد طرفي الحوار على ألا يرى شيئاً غير رأيه، وهو لا يكتفي بهذا بل يتنكر لأي رؤية أخرى ويسفهها ويلغيها، وهذا النوع يجمع كل سيئات الحوار السلطوي وحوار الطريق المسدود.

8 ـ حوار البرج العاجي.
ويقع فيه بعض المثقفين، حين تدور مناقشتهم حول قضايا فلسفية أو شبه فلسفية مقطوعة الصلة بواقع الحياة اليومي وواقع مجتمعاتهم، وغالباً ما يكون ذلك الحوار نوع من الحذلقة وإبراز التميز على العامة دون محاولة إيجابية لإصلاح الواقع.

9 ـ الحوار المرافق.
وفيه يلغي أحد الأطراف حقه في التحاور لحساب الطرف الآخر إما استخفافاً (خذه على قدر عقله) أو خوفاً أو تبعية حقيقية، طلباً لإلقاء المسؤولية كاملة على الآخر.

10 ـ الحوار المعاكس.
حين يتجه أحد طرفي الحوار يميناً ويحاول الطرف الآخر الاتجاه يساراً والعكس بالعكس، وهو رغبة في إثبات الذات بالتميز والاختلاف ولو كان ذلك على حساب جوهر الحقيقة.

11 ـ حوار العدوان السلبي.
يلجأ أحد الأطراف إلى الصمت السلبي (عناداً أو تجاهلاً) رغبة في مكايدة الطرف الآخر بشكل سلبي دون التعرض لخطر المواجهة.