من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : زهير محمد مليباري.
إجمالي القراءات : ﴿3257﴾.
عدد المشــاركات : ﴿15﴾.

التربية الفنية وحاجات الإنسان اليومية.
■ يحتاج الإنسان لنموه واكتمال قدراته إلى أنواع مختلفة من الحاجات يتطلبها البدن والعقل والعاطفة فحاجة البدن لنموه الغذاء والشراب، وبعض الرياضة لو كان هناك متسع من الوقت الذي لا يوجد به وقت أصلاَ لمزاولة مثل هذه الأشياء، والاكتفاء بمتابعتها عبر وسائل الإعلام فقط، ونعتبر أنفسنا بهذا من الرياضيين اللذين لا يجرأ أحد على مقارعتنا، ولا ينقصنا شيئ من الكمال البدني سوى تخفيف بضع عشرات من الكيلو جرامات من الوزن الزائد وقليلاَ من التمارين القاسية والطويلة لإزالة ما علق بنا من شحوم ولحوم ذات تلال وهضاب تكسوا أجسامنا والتي أصبحت من البرستيج الوظيفي المعبر عن المنصب الذي نشغله وتمثل حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على أعناقنا.
ويأتي دور العقل وحاجياته المتصلة بسلسلة من الحلقات تبدأ بالإدراك، فالتعلم، ثم الثقافة، فالبحث، ليأتي دور الإبداع، لمن أرد اجتهاد الوصول إليه، وجميعنا نتوقف عند حلقة التعلم، وما تحتويه من عادات وتقاليد اجتماعية، وعقيدة دينية راسخة تضبط سلوكنا، وتهذب أنفسنا وتوجه إفرازاتنا الفكرية، لنكون بهذا قد وتضنا علقتنا بما حولنا وعرفنا ما يجب أن نعرفه لمواجهة الحياة من أكل وشرب وغريزة، ولا نخوض في باقي السلسلة المتصلة بحاجات العقل والتقيد بها، لأنها تتطلب الجهد الكبير والتفكير الطويل والسهر المرير والتجربة الجريئة، وهذا يأتي بالتضحية بالوقت المخصص للتمارين الرياضية اليومية المستمرة بلا انقطاع عبر وسائلها المختلفة.
ثم يأتي الإشباع الروحي الذي يكتمل بالتمسك بديننا والتقيد بمنهاجه القويم الذي من أجله خلقنا والذي يدخل في تهذيب سلوكياتنا أمام الله أولاَ، ثم أفراد المجتمع المحيط بنا وما يربطنا من تكافل وتعاطف وتراحم ليصبح المجتمع كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواَ تداعى له الجسد بالسهر والحمى ثانياَ، والذي يرتبط بغذاء روحي عبر الحس التأملي العميق في إبداعات الخالق عز وجل ومكنونات الكون بشيء من التدبر في مخلوقات الله الذي أحسن كل شيء خلقه وبداء خلق الإنسان من طين وهو ما نعبر به بالجانب الوجداني والذي يتم إشباعه عن طريق العاطفة التي يجب أن تطلق في ملكوت الله لتأمله والتدبر في إبداعات الخالق سبحانه وتعالى.
نمو استجابات الفرد للمؤثرات الجمالية، بحيث يتحرك نحوها ويقبل عليها بنفس صافية فيها متعة. ويتدرب على لفظ ما ليس جمالياَ ويستهجنه ويستقبحه، ويستبعده من بيئته.
التربية الفنية تهذيب السلوك عن طريق مقومات الجمال ومعاييره في الناشئة وتكون بطريقة غير مباشرة للعقلية الناقد التي تستهجن القبح وتستبعده.