من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : أسامة صلاح قراعة.
إجمالي القراءات : ﴿16823﴾.
عدد المشــاركات : ﴿10﴾.

دور الأنشطة التعليمية المصاحبة للمنهج التعليمي.
السؤال : ما هو دور الأنشطة التعليمية المصاحبة للمنهج في تحقيق أهداف المقررات الدراسية وتحفيز الدافعية ؟

■ الجواب :
الأنشطة متعددة كالرسم والزراعة والموسيقي والرحلات والندوات والأنشطة الترفيهية عموما، وغالبا ما تكون اختيارية وتتفق مع رغبات الطلاب كلا بحسب ميوله، كما وان تقييمها الفعلي الظاهري يحدد بمدي السعادة التي حققتها للطالب.
ويجب ألا نخلط بين النشاط التعليمي المصاحب للمنهج ككل والأنشطة التعليمية المصاحبة لمقرر أو محتوي دراسي كعمل الوسائل التعليمية أو مساعدات تعليمية أو بحث خاصة بموضوع محدد فكلاهما لهم أهدافه التعليمية.
إلا أن الأنشطة ليست للترفيه والسعادة فقط، ولا هي موجهة للتأكد من أن كل طالب يحصل علي نصيبه من المرح خلال فترة الدراسة فقط، فمن خلال الأنشطة يجب المساعدة في تحقيق أهداف المحتوي التعليمي كارتباط شرطي بين الترفيه واكتساب الخبرة في مجال معين (فبينما يلعب الأطفال يتعلمون ويكتسبون خبرة أو يؤكدون خبرة تعليمية)، والمشكلة في تصميم الأنشطة تكمن أساسا في تفهم هذه الرؤية، وفي كيف نختار مكان ترفيهي يحفز دافعية الطالب علي تعلم الرياضة أو الكيمياء أو أي خبرة ما نرغب في تحفيز الطالب لها (اختيار المكان ومحتوياته وزمنه) بحيث لا يتعارض مع المرح واللعب, ومن ثم كيف نكتشف موضع تلك الخبرات في المكان الترفيهي، وكيف نوجه الطالب في اتجاه هذه الخبرة ليلعب ويمرح ويتعلم.

■ للتوضيح علي سبيل المثال :
رحلة إلى شاطئ البحر يمكن من خلالها التمتع والترفيه وأيضاً يمكن تصميم خبرات مباشرة عملية في مجال الفيزياء (قوانين الطفو - المد والجذر - نظرية انتقال السوائل .. الخ) وكذا يمكن نقل العديد من الخبرات العملية التي يصعب تقديمها من خلال الفصل إلا أن الطالب لن يلاحظ أو يلتفت لتلك الخبرات إلا بتوجيه المشرف أو المعلم. فإذا نظر كل معلم إلى تلك الرحلة بعين المعلم المسؤول استخرج منها العديد من الخبرات التي يمكن أن يقدمها لطلابه وتثير دافعيتهم وخيالهم العلمي في اتجاه مقرره الدراسي ومحتواه التعليمي، حتي الملاهي والماكينات وألعاب الكمبيوتر والآلات الموسيقية والصور والرسوم كلها تحتوي علي العديد من الخبرات المرتبطة بالمحتوي التعليمي للمعلم والتي لا يمكن استنتاجها واكتشافها وربطها إلا بواسطة المعلم ومن ثم يخطط المعلم ويضيف قيمة جديدة لمهنته بربط المحتوى التعليمي بالواقع المعاش ومجالات استخدامه في الحياة.
وبالتالي يتم اختيار الأماكن الترفيهية بما يخدم الأهداف الدراسية والمحتوى التعليمي ويمارس النشاط باشتراك كل التخصصات التعليمية عن وعي ودراسة لما سيقدمونه للطلاب، ولن نجد مكان ترفيهي مقرر علي جميع الطلاب في كل الصفوف وكل سنة دراسية لأن المكان والزمان ارتبط بالخبرة وليس بالترفيه رغم انه يحقق الهدفان معاً.
كلها أشياء بسيطة قد تكون مهمة شاقة في بادئ الأمر حتي تكتمل وتقنن إلا أنها تعتبر ميزة تنافسية وقيمة أضافية كبيرة إذا تم التخطيط لها وأخذها في الاعتبار عند التخطيط للأنشطة التعليمية.
والآن نطرح سؤال كيف يتم تصميم أنشطة تعليمية لتحفيز دافعية الطالب للتعلم - التعليم (التعليم الذاتي) ؟

■ وأخيراً :
يجب أن تتبنى الإدارة التعليمية مفهوم فريق العمل في كل الأنشطة والتفاعلات والمواقف التعليمية المتاحة المتصف بالتعاون والمشاركة والتكامل بين جميع المعلمين وجميع التخصصات للوصول للجودة الشاملة التعليمية الحقيقية وليست شهادة الجودة فقط.