من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عبدالله أحمد هادي.
إجمالي القراءات : ﴿19071﴾.
عدد المشــاركات : ﴿97﴾.

العلاقات الإنسانية في العمل الإشرافي التربوي.
■ تعريف : العلاقات الإنسانية في الحقل التربوي.
وللعلاقات الإنسانية في مجال التربية والتعليم مفهوم واضح، ناقشه الكثير من التربويين فمنهم من عرفها على أنها إشباع للحاجات النفسية للفرد في نطاق الجماعة، أي توفير الفرص في الجماعة لإشباع الحاجات المختلفة التي منها الحاجة إلى الأمن والاستقرار وحاجته إلى العمل والإنتاج والنجاح والتقدير والحرية والنمو والاطلاع، وتأكيد أهميته وتقبل الآخرين له ومعاملته معاملة عادلة تليق بإنسانيته.
ومنهم من عرفها بأنها ميدان من الإدارة يهدف إلى التكامل ببن الأفراد في محيط العمل بالشكل الذي يدفعهم ويحفزهم إلى الإنتاج والتعاون، مع إشباع حاجاتهم الطبيعية والنفسية والاجتماعية.
ومنهم من أوضح مفهومها على أنها مأخوذة من ذات الإنسان، وأنها أرض عميقة الطبقات، خصبة تتباين صورها من زمن لآخر، ومن مجتمع لآخر، خصائصها قائمة على المعاملة الطيبة، وكسب الثقة بالصدق الثابت دون تغيير، وحدود مفهومها تتلخص في أن العلاقات الإنسانية تعني المعاملة الطيبة، التي تقوم على الفضائل الأخوية والقيم الإنسانية السوية، التي ترتكز على التعبير والإقناع، والتشويق القائم على الحقائق المدعمة بالأسانيد العملية، وتجافي التضليل والخداع بكافة مظاهره وأساليبه.
وعرفت على أنها سلوك مثالي بين القائد أو المشرف مع من تحت إشرافه من حيث المعاملة الحسنة بما يحقق الأهداف المشتركة للإدارة والأفراد والعاملين؛ وأنها مجموعة من العناصر والتفاعلات الإيجابية بين الناس، منها : (التعاون والمساواة والعدل والصدق والأمانة والمحبة والألفة والقدوة).
ومما سبق يمكن تحديد العلاقات الإنسانية في العمل الإشرافي على أنها مجموعة من التفاعلات التي تمثل السلوكيات التربوية للمشرف التربوي، التي أساسها المعاملة الطيبة والأخلاق الإسلامية الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل والألفة بينه وبين من يشرف عليهم، أو يتعامل معهم في الحقل التربوي، التي من خلاله تتحقق الأهداف التربوية المخطط لها.
مجموعة من التفاعلات التي تمثل السلوكيات التربوية للقائد التربوي، أساسها المعاملة الطيبة والأخلاق الإسلامية الحميدة بينه وبين من يرأسهم، أو يتعامل معهم في الحقل التربوي، التي من خلالها تتحقق الأهداف التربوية المخطط لها.

■ العلاقات الإنسانية في الإشراف التربوي.
لعل من معرفتنا لمفهوم العلاقات الإنسانية وأبعاد هذه العلاقات ومعرفة أهدافها وأسسها نستطيع إدراك مدى أهمية هذه العلاقات في مجال الإشراف التربوي، حيث تعتبر أحد عوامل النجاح والتفوق في العمل كما تم ذكرها في الأدبيات العلمية، حيث أوضحت الأدبيات أن تفوق الإنسان في عمل من الأعمال يرتبط بعوامل ثلاثة، منها علاقاته المختلفة وجو العمل الذي يعمل فيه، والعلاقات الإنسانية لها أثر فعال في حياة الفرد والجماعة وفي التأثير على نمو الفرد تربوياً ومهنياً في أي مجال من مجالات الحياة، وقد يكون مجال التربية والتعليم هو أكثر المجالات حاجة لهذه العلاقات حيث أن هذه العلاقات الإنسانية التي تسود أفراد المجتمع التربوي لها أثر بالغ في نفوس المعلمين وكذلك مديري المدارس ووكلائها والمشرفين التربويين والطلاب وبالتالي لها أثر أعمق وأشمل في تشكيل الأجيال الصاعدة.

■ المبادئ الأساسية التي تحكم أساليب العلاقة بين المشرف التربوي والمعلمين.
1- العلاقة الطيبة في المهنة بين المشرف التربوي والمعلم.
2- تقديم المصلحة العامة على الأمور الشخصية.
3- التعاون في التفكير والجهد بين المشرف التربوي والمعلم.
4- الصبر والتأني في أداء العمل على أساس ثابت متين من حسن النية بين العاملين.
5- تأدية العمل ببراعة من خلال النمو المستمر.
6- سعى المشرف التربوي إلى إشاعة سعة الأفق ورحابة الصدر عند المعلمين والعمل على رفع الروح المعنوية.
7- تقوية روابط المهنة بين المعلمين، بهدف ترقية العلاقات الإنسانية.
8- إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمين، لأن ذلك يساعد على نموهم الشخصي والمهني.
9- تقدير ما يبذله المعلم من الأعمال الجيدة.
10- مساعدة المعلم في التغلب على الصعوبات التي تعترضه.
11- مساعدة المعلمين الجدد على الاندماج في البيئة المدرسية الجديدة.
12- العمل على حماية المعلمين من النقد الجارح.
13- توفير الأجواء النفسية الجيدة للمعلمين.
14- اكتشاف قدرات المعلمين واتجاهاتهم وجوانب التميز فيهم.
15- عدم اللجوء إلى الحرفية في تنفيذ الرسميات.
16- وعي المشرف التربوي بأهداف وغايات التعليم في المملكة العربية السعودية.
17- استخدام أسهل الوسائط التي تساعد المعلم على تحقيق الأهداف المنشودة.
18- تطلع المشرف التربوي إلى تحقيق التقدم، ويكون ذلك تدريجياً وبثبات وإصرار.
19- يجدر بالمشرف التربوي أن يكون موضوعياً في تقويم نفسه وتقويم المعلمين والعمل على النمو المهني والتربوي والتخصصي.