من أحدث المقالات المضافة إلى القسم.

مثلث الكوتش ﴿4508﴾.
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : د. خالد محمد الشهري.
إجمالي القراءات : ﴿15394﴾.
عدد المشــاركات : ﴿11﴾.

نموذج دانلسون لتقويم المعلمين.
■ الحديث عن تقويم المعلم مهم جدا لكل من : المعلم - والقائد التربوي - والمشرف التربوي، ويحتل تقويم أداء المعلمين مكانة مهمة في عملية التعليم تتصف بنوع من الحساسية لدى المعلم ولدى من يقوم بتقويمه سواء أكان مدير المدرسة أو المشرف التربوي.
وأساليب تقويم المعلمين المستخدمة الآن تعتبر قديمة نابعة وتابعة لطرائق المدرسة السلوكية.
وحيث أصبح الاهتمام الآن منصبا على أساليب المدرسة البنائية وطرائق وأساليب التعلم النشط وزيادة المساحة التي يشارك فيها الطلاب معلمهم في عمليات التعلم.. فلم يعد مناسبا أن نستخدم أساليب تقويم المعلمين القديمة لعدم عدالتها في الحكم على أداء المعلم المطلوب منه الآن.
وينبغي أن نذكر بإشكالية مهمة تحتاج إلى أن يراعيها من يقوم بعملية تقويم المعلمين وهي أن أداة تقويم المعلم القديم هي نفس الأدوات التي تطبق على المعلم الجديد وفي هذا ظلم للمعلم الجديد الذي يفترض أن تتناسب أدوات التقويم مع مستوى خبرته الميدانية.
وسنستعرض معا اليوم نموذج دانلسون لتقويم المعلم وهو من النماذج المهمة والحديثة في تقويم المعلم، ويعتمد هذا النوع من التقويم إلى تقسيم عمل المعلم على أربعة محاور كالتالي :
• المحور الأول : التخطيط والإعداد.
• المحور الثاني : البيئة الصفية.
• المحور الثالث : عملية التدريس.
• المحور الرابع : المسئولية المهنية.

■ وفي الصورة التالية عناصر كل محور من هذه المحاور :
image
وهذا النموذج من أحدث أساليب التقويم التي تتبنى رؤية المدرسة البنائية التي أصبحت هي الاتجاه السائد في مؤسسات التعليم على المستوى العالمي والمحلي.
وميزة هذا النموذج أنه يحدد بوضوح جوانب التقويم التي ينبغي للمعلم أن يعتني بها وبشكل واضح بدون غموض، على حين كانت نماذج التقويم السابقة تختلف طرق فهمها وتفسيرها بين معلم وآخر وبين مدير وآخر مما يحدث نوعا من الالتباس في عملية التواصل، إضافة إلى ذلك نجد حضور الطالب ومشاركته وأنشطته بشكل واضح في هذا النموذج.
ويحتاج هذا النموذج إلى تأمل جيد من القائمين على عمليات التقويم.. كما نحتاج إلى تضمينه في خطط تدريب المعلمين. ويجب أن تعاد صياغة أنظمة وأدوات تقويم المعلمين الرسمية وفق هذه الأساليب والنماذج الحديثة حتى يكون التقويم أكثر مصداقية وأنجح في العلاج وأبعد في الأثر.