من أحدث المقالات المضافة.

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمُ الكاتب : عزي محسن الحازمي.
إجمالي القراءات : ﴿5775﴾.
عدد المشــاركات : ﴿2﴾.

ثقافة المعلم في مؤسسات التعليم العام.
المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ولا يضن على أدائها بغال ولا رخيص، ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته.

■ وحتى ينجح المعلم في عمله ينبغي أن يملك رصيداً كبيراً من المعرفة والثقافة العامة، يوشيه ذوق أدبي رفيع، واتجاه فكري صحيح ورأي يتسم بالأصالة والمتانة والسداد، ولا يتأتى له ذلك إلا حين :
● يندمج بالحركة الثقافية.
● يطلع بوعي وفهم على مختلف التيارات الفكرية ويعرف الغث من السمين.
● يواكب ما يستجد من مظاهر التقدم البشري.
● بمعنى أن يكون على اتصال دائم بالحياة وما يجري على مسرحها من أحداث متجددة، ويتابع ذلك من خلال الصحف والمجلات والإذاعة ووسائل الإعلام الأخرى فضلاً عن قراءة الكتب والإطلاع على موارد الثقافة المتعددة، ولا يتوانى عن قطف كل ما يستطيع الحصول عليه من ثمرات العقول الناضجة، وبهذا يكون المعلم أقدر على إجابات وتساؤلات واستفسارات الطلاب، وتوجيههم التوجيه السليم، وتجنيبهم المزالق، ويكون موضع إعجاب واحترام من طلابه، قوي التأثير فيهم.
● بعكس المعلم هش الثقافة قليل المعلومات الذي يحرج أمام طلابه ويتهرب من الإجابة على أسئلتهم، فتراه مهزوز الشخصية أمامهم، ضعيف التأثير بهم، وكل ذلك عائد لثقافة المعلم وسعة إطلاعه.
● إن مقياس نجاح المعلم في أداء رسالته ليس بارتفاع درجات طلابه في المقام الأول إنما هو في مدى تأثيره الإيجابي في عقولهم وقلوبهم.

فربوهم إخواني على احترام الآخرين، وحب الوطن، وأدوهم لمستقبل مشرق عظيم بعون الله ليكونوا مشاعل هداية قادة رائدين، وأمثلة تحتذى، ونماذج يفخر بها.
■ أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.